ثمان وستين وأربع مائة، ورحل مع أبيه إلى المشرق، وسمع أبا عبد الله بن طلحة النعالي وطراد بن محمد الزنبي ونصر بن البطر وطبقتهم ببغداد، وأبا الفتح نصر بن إبراهيم المقدسي 1 وأبا الفضل بن الفرات وطبقتهما بدمشق، وخاله الحسن بن عمر الهوزني وطائفة بالأندلس، والقاضي أبا الحسن الخلعي ومحمد بن عبد الله بن [أبى 2] داود الفارسي وعدة بمصر، والحافظ مكي بن عبد السلام الرميلي ببيت المقدس، وتخرج بالامام أبى حامد الغزالي والعلامة أبى زكريا التبريزي والفقيه أبى بكر الشاشي، وجمع وصنف وبرع في الأدب والبلاغة وبعد صيته.
روى عنه عبد الخالق بن أحمد اليوسفي وابن صابر الدمشق واخوه وأحمد ابن خلف الإشبيلي القاضي والحسن بن علي القرطبي وأبو بكر محمد بن عبد الله ابن الجد الفهري ومحمد بن إبراهيم ابن الفخار ومحمد بن يوسف بن سعادة ومحمد ابن علي الكتامي ومحمد بن جابر الثعلبي ونجبة بن يحيى الرعيني والحافظ أبو القاسم السهيلي وعبد المنعم بن يحيى بن الحلوف الغرناطي وعلي بن أحمد بن لبال الشريشي وخلق كثير، وآخر من روى عنه بالإجازة في سنة ست عشرة وست مائة أبو الحسن علي بن أحمد الشقوري وأحمد بن عمر الخزرجي التاجر، وقد سمع بمكة من أبى عبد الله الحسين الطبري وأدخل الأندلس علما شريفا واسنادا منيفا، وكان متبحرا في العلم ثاقب الذهن عذب العبارة موطأ الأكناف كريم الشمائل كثير الأموال، ولى قضاء إشبيلة فحمد وأجاد السياسة وكان ذا شدة وسطوة