قال القاضي شمس الدين ابن خلكان: هو إمام الحديث في وقته وأعرف الناس بعلومه وبالنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم، قال: ومن تصانيفه كتاب " الاكمال في شرح مسلم " كمل [به 1] كتاب " المعلم " للمازري ومنها كتاب " مشارق الأنوار " في [تفسير 1] غرائب الحديث، وكتاب " التنبيهات " فيه فوائد وغرائب، وكل تواليفه بديعة، وله شعر حسن فمنه ما رواه [عنه 1] ابنه قاضي دانية أبو عبد الله محمد بن عياض:
انظر إلى الزرع وخاماته * تحكى وقد ماست امام الرياح كتيبة خضراء مهزومة * شقائق النعمان فيها جراح قلت روى عنه خلق كثير منهم عبد الله بن محمد الأشيري وأبو جعفر ابن القصير الغرناطي وأبو القاسم خلف بن بشكوال وأبو محمد بن عبيد الله الحجري ومحمد بن الحسن الجابري. قال ابن بشكوال: توفى القاضي عياض مغربا عن وطنه في وسط سنة أربع وأربعين وخمس مائة. قال ولده محمد: توفى في ليلة الجمعة نصف الليلة التاسعة من جمادى الآخرة ودفن بمراكش.
قلت وفيها مات العلامة أبو جعفرك أحمد بن علي بن [أبى 1] جعفر البيهقي صاحب التصانيف، وقاضي تستر القاضي أبو بكر أحمد بن محمد بن حسين الأرجاني شاعر وقته، والمسند أبو المحاسن سعد بن علي بن الموفق الهروي، والامام أبو الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي القرطبي محدث حلب.
أخبرنا القاضي معين الدين علي بن أحمد بن أبي الحسن بالإسكندرية انا محمد ابن إبراهيم بن عبد الرحمن الأنصاري بقراءتي عن عبد الله بن محمد بن عبيد الله