ذلك يقول خلف بن حبر (؟) الأديب:
يا أهل حمص ومن بها أوصيكم * بالبر والتقوى وصية مشفق فخذوا عن العربي اسمار الدجى * وخذوا الرواية عن امام متقى ان الفتى حلو الكلام مهذب * إن لم يجد خبرا صحيحا يخلق قلت: هذه حكاية ساذجة لا تدل على جرح صحيح، ولعل القاضي وهم وسرى فكره إلى حديث فظنه هذا والشعراء يخلقون الإفك.
قال ابن بشكوال: توفى ابن العربي بالعدوة بفاس في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. وفيها أرخه الحافظ ابن المفضل والقاضي ابن خلكان، وفي تاريخ ابن النجار في نسخة نقلت منها: سنة ست وأربعين، والأول الصحيح.
وفي سنة ثلاث مات المعمر أبو تمام أحمد بن أبي العز محمد بن المختار ابن المؤيد بالله العباسي التاجر السفار المعروف بابن الخص بنيسابور وهو راوي " صفة المنافق " بتلك الديار، والفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الغنوي الرقي، والمحدث الرحال أبو على الحسن بن مسعود [ابن 1] الوزير الدمشقي كهلا بمرو، والمسند أبو القاسم الخضر بن الحسين بن عبد ان الدمشقي، وقاضي القضاة الأكمل أبو القاسم علي بن نور الهدى أبى طالب الحسين بن محمد الزينبي الهاشمي، وأبو غالب محمد بن علي ابن الداية صاحب ابن المسلمة، ومفيد بغداد المكثر الجماعة أبو بكر المبارك بن كامل بن أبي غالب الظفري الخفاف عن ثلاث وخمسين سنة، والمسند أبو الدر ياقوت الرومي السفار الراوي عن الصريفيني، والزاهد الشهيد أبو الحجاج يوسف بن دوناس الفندلاوي المالكي المقبور بمقبرة باب الصغير.