قلت: روى عنه السلفي وابن عساكر وأبو موسى والسمعاني وابن الجوزي [وابن سكينة وابن الأخضر وعبد الرزاق ويحيى بن الربيع الفقيه والكندي 1] ومحمد ابن البناء الصوفي ومحمد بن غنيمة الفقيه وداود بن ملاعب وعبد العزيز ابن احمد الناقد وموسى بن عبد القادر وأحمد بن ظفر بن هبيرة وأحمد بن صرما وأبو منصور ابن عفيجة والحسن ابن الأمير السيد وخلائق، وآخر من روى عنه بالإجازة أبو الحسن ابن المقير، ومما تخبط فيه ابن مسدي المجاور أنه قرأ على ابن المقير عن ابن ناصر قال أنبأنا أبو عمرو عبد الواحد بن أحمد المليحي - فذكر من الجعديات. والمليحي فقد مات قبل مولد ابن ناصر بأربع سنين.
توفى ابن ناصر في ثاني عشر شعبان سنة خمسين وخمس مائة. وقال ابن الجوزي: حدثني الفقيه أبو بكر بن الحضرمي قال رأيت ابن ناصر فقلت: ما فعل الله بك؟ فقال: غفر لي، وقال قد غفرت لعشرة من أصحاب الحديث في زمانك لأنك رئيسهم [وسيدهم 1].
قلت وفي سنة خمسين مات أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن العصائدي [بنيسابور 1] في عشر التسعين، والمعمر الخطيب أبو الحسن علي بن محمد المشكاني راوي التاريخ الصغير للبخاري، والمسند أبو الفتح محمد بن علي بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب ببغداد، ومقرئ العراق أبو الكرم المبارك بن الحسن الشهرزوري مصنف " المصباح "، ومفتى خراسان الفقيه محمد بن يحيى صاحب الغزالي بل قبلها 2، وقاضي مصر أبو المعالي محمد بن جميع القرشي الشافعي مصنف كتاب " الذخائر " في المذهب، والواعظ أبو زكريا يحيى بن إبراهيم السلماسي بها.