نصر بن البطر، وفرح بلقيه، ومن أبى بكر الطوسي 1 والحسين بن علي ابن البسري وطبقتهم، وبالكوفة من أبى البقاء الحبال، وبمكة من الحسين بن علي الطبري، وبالمدينة ابا الفرج القزويني، وبالبصرة من محمد بن جعفر العسكري، وبزنجان من أبى بكر أحمد بن محمد بن زنجويه، وبهمذان من أبى غالب أحمد بن محمد العدل، وبالري من صاحب البحر أبى المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل الشافعي، وبقزوين من إسماعيل بن عبد الجبار المالكي، وبمراغة من سعد بن علي المصري، وبدمشق من أبى طاهر الحنائي، وبنهاوند من أبى منصور محمد بن عبد الرحمن بن غزو، وبأبهر من أبى سعيد عبد الرحمن بن ملكان الشافعي، وبواسط من أبى نعيم بن زيزب، وبسلماس من محمد بن سعادة الهلالي، وبالحلة من محمد بن الحسن بن فدويه الكوفي، وبشهرستان من أبى الفتح أحمد بن محمد بن رشيد الآدمي، وبالإسكندرية من أبى القاسم بن الفحام الصقلي، وبقي في الرحلة بضع عشرة سنة، وسمع ما لا يوصف كثرة، ونسخ بخطه الصحيح السريع وهو في غضون ذلك يقرأ القرآن والفقه والعربية وغير ذلك وكان متقنا متثبتا دينا خيرا حافظا ناقدا مجموع الفضائل انتهى إليه علو الاسناد.
وروى الحفاظ عنه في حياته، وله ثلاثة معاجم، معجم لمشيخة أصبهان في مجلد يكونون أزيد من ست مائة شيخ، ومعجم لمشيخة بغداد وهو كبير، ومعجم لباقي البلاد سماه معجم السفر، ركب من بلد صور في البحر إلى الإسكندرية في سنة إحدى عشرة فاستوطنها خمسا وستين سنة إلى أن مات ما خرج منها سوى خرجته إلى القاهرة للسماع من أبى الصادق مرشد بن يحيى المديني وطبقته.