سكن بجاية وقت الفتنة التي زالت منها الدولة اللتمونية فنشر بها علمه، وصنف التصانيف واشتهر اسمه وبعد صيته ولي خطابة بجاية.
ذكره الحافظ أبو عبد الله الابار فقال: كان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله عارفا بالرجال موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا مشاركا في الأدب وقول الشعر، صنف في الاحكام نسختين كبرى وصغرى سبقه إلى مثل ذلك أبو العباس بن مروان الشهيد بلبلة فحظي عبد الحق دونه، وله في الجمع بين الصحيحين مصنف، وله مصنف كبير جمع فيه بين الكتب الستة، وله كتاب " المعتل من الحديث " وكتاب في الرقائق، ومصنفات أخرى. إلى أن قال: وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به " كتاب الغريبين " للهروي حدثنا عنه جماعة من شيوخنا، ولد سنة عشر وخمس مائة. وقال ابن الزبير: سنة أربع عشرة وخمس مائة وتوفى ببجاية بعد محنة نالته من قبل الدولة في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمس مائة. قلت: وممن روى عنه خطيب القدس أبو الحسن علي بن محمد المعافري وأبو الحجاج ابن الشيخ وأبو عبد الله بن يقيمش وآخرون.
أخبرنا محمد بن عبد الكريم المقرئ انا علي بن محمد شيخنا في سنة خمس وثلاثين وست مائة انا مجد الدين محمد بن أحمد بن غالب الأزدي سنة ست وثمانين وخمس مائة انا أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن الأزدي انا أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد انا أبو على الصدفي انا عبد الله بن طاهر التميمي انا أبو بكر محمد بن عبد الله النيسابوري المقرئ وغيره قالوا انا علي بن أحمد الخزاعي انا الهيثم بن كليب ببخارى ثنا أبو عيسى الترمذي ثنا محمود بن غيلان ثنا أبو داود ثنا شعبة عن قتادة سمعت