الزيدي يقول: اجعل النوافل كالفرائض والمعاصي كالكفر والشهوات كالسم ومخالطة الناس كالنار والغذاء كالدواء.
وقال أبو البركات عمر بن أحمد: ولد اخى أبو الحسن سنة تسع وعشرين وخمس مائة. وبخط أبى المحاسن عمر بن علي القرشي قال: وممن مات في شوال سنة خمس وسبعين وخمسمائة في هذا الطاعون الشريف الزاهد ولي الله أبو الحسن علي بن أحمد الزيدي وكان عالما حافظا عارفا له المجاهدات الكثيرة والمعرفة التامة والأحوال والكرامات مما حدثني به الثقات وشاهدته فلو أثبته لقام من ذلك كراريس، ومات عن قريب من سبع وأربعين سنة، وكان رفيقي في السماع سنين كثيرة، مات يوم الثلاثاء سادس عشر [من الشهر 1] ودفن ليلا بموضع وقفه جوار مسجده. قال ابن الدبيثي سمعت شيخنا ابن الأخضر يعظم شأنه ويثنى عليه ويصف زهده ودينه، مات وأبواه حيان، وقيل إن الوزير عضد الدين ابن المسلمة لما عاد إلى الوزارة بعث إلى أبي الحسن الزيدي بألف دينار كان نذرها إن عاد إلى الوزارة، فلما سمع بذلك المستضئ الخليفة بعث إلى الشريف بألف دينار أخرى، وبعثت إليه بنفشا أم الخليفة بألف أخرى، فلم يتصرف في ذلك واشترى كتبا كثيرة فوقفها وبنى مسجدا.
أخبرنا أحمد بن محمد الحافظ في كتابه عن محمد بن محمود الحافظ انا داود ابن علي ابن المسلمة انا علي بن أحمد الزيدي انا أبو المظفر محمد بن أحمد العباسي ومحمد ابن احمد التميمي قالا انا أبو نصر الزينبي انا محمد بن عمر ثنا عبد الله البغوي ثنا احمد ابن حنبل، وحدثنا زهير وسريج بن يونس وابن المقرئ قالوا ثنا سفيان عن