وقال أبو مسهر: حدثنا سعيد بن عبد العزيز: أن الحسن بن علي سمع رجلا إلى جنبه يسأل الله أن يرزقه عشرة آلاف، فانصرف فبعث بها إليه.
وقال هشام بن حسان، عن ابن سيرين: إن الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمئة ألف.
وقال أبو إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي، أنه خطب الناس ثم قال: إن ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس، فقام الحسن فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس ثم كان أول من أخذ منه الأشعث ابن قيس (1).
وقال عبد الله بن المبارك: أخبرنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن أبي جعفر، قال: جاء رجل إلى الحسين بن علي فاستعان به على حاجة فوجده معتكفا، فقال: لولا اعتكافي لخرجت معك فقضيت حاجتك، ثم خرج من عنده فأتي الحسن بن علي فذكر له حاجته، فخرج معه لحاجته، فقال: أما إني قد كرهت أن أعنيك في حاجتي، ولقد بدأت بحسين، فقال: لولا اعتكافي لخرجت معك، فقال الحسن: لقضاء حاجة أخ لي في الله أحب إلي من اعتكاف شهر.
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن أبي عمر في جماعة، قالوا: أخبرنا أو حفص بن طبرزد، قال: أخبرنا أبو غالب ابن البناء، قال: