رسول الله ولم أجد من ذلك بدا، قال: " إيتيني به " قالت: فأتيته به، فألقى عنه الخرقة الصفراء ولفه في خرقة بيضاء، وتفل في فيه، وألباه بريقه، قالت: فجاء علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما سميته يا علي؟ " قال: سميته جعفرا يا رسول الله، قال: لا، ولكنه حسن وبعده حسين، وأنت أبو الحسن والحسين، وفي رواية: وأنت أبو الحسن الخير.
وقال إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هانئ بن هانئ، عن علي: لما ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أروني ابني، ما سميتموه "؟، قلت: سميته حربا، قال: " بل هو حسن "، فلما ولد الحسين، قال: " أروني ابني، ما أسميتموه؟ " قلت: سميته حربا، قال: " بل هو حسين "، فلما ولد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أروني ابني ما سميتموه "؟ قلت: حربا، قال: " بل هو محسن " ثم قال: " إني سميتهم بأسماء ولد هارون شبر، وشبير، ومشبر ".
أخبرنا بذلك أبو الفرج بن أبي عمر بن قدامة، وأبو الحسن ابن البخاري المقدسيان، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب، قال: أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، قال (1): حدثنا حجاج، قال: حدثنا إسرائيل، فذكره.