وقال محمد بن سعد: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنا عبد الرحمان بن أبي الموال، قال: سمعت عبد الله بن حسن يقول: كان حسن بن علي قل ما تفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر، وكانت عنده (1) ابنة منظور بن سيار الفزاري، وعنده امرأة من بني أسد من آل فطلقهما وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف درهم، وزقاق من عسل متعة، وقال لرسوله يسار أبي سعيد وهو مولاه: احفظ ما تقولان لك فقالت الفزارية: بارك الله فيه وجزاه خيرا. وقالت الأسدية، متاع قليل من حبيب مفارق، فرجع فأخبره فراجع الأسدية، وترك الفزارية.
وقال أيضا: أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني علي بن عمر، عن أبيه، عن علي بن حسين، قال: كان حسن بن علي مطلاقا للنساء، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه.
وقال هشام بن حسان، عن ابن سيرين: تزوج الحسن بن علي امرأة فبعث إليها بمئة جارية مع كل جارية ألف درهم.
وقال القاسم بن الفضل، عن أبي هارون العبدي: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحدثناه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربع مئة، أربع مئة، فقلنا للرسول: إنا أغنياء وليس بنا حاجة. فقال: لا تردوا عليه معروفة، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا علي معروفي،