وبه (1): حدثنا عبد الله بن محمد. قال: حدثنا محمد بن شبل، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أبو أسامة عن سفيان، عن عمران القصير، قال: سألت الحسن عن شئ فقلت: إن الفقهاء يقولون كذا وكذا، فقال: وهل رأيت فقيها بعينك؟ إنما الفقيه: الزاهد في الدنيا، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه.
وبه (2) حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي كامل، قال: حدثنا هوذة بن خليفة، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي، قال: كان الحسن ابنا لجارية لام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها، فبكى الحسن بكاء شديدا، فرقت عليه أم سلمة، فأخذته فوضعته في حجرها، فألقمته ثديها، فدر عليه، فشرب منه، وكان يقال: إن المبلغ الذي بلغه الحسن من الحكمة بذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم.
وبه (3): حدثنا عثمان بن محمد العثماني، قال: حدثنا محمد بن عبدوس الهاشمي، قال: حدثنا عباس بن يزيد، قال:
سمعت حفص بن غياث يقول: سمعت الأعمش يقول: ما زال الحسن البصري يعي الحكمة، حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء.