بالحديث، فأقول: يا أبا سعيد، ممن سمعت هذا؟ فيقول: لا أدري، غير أني أخذته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك به.
وقال حماد أيضا عن حميد الطويل (1): ذهبت أنا والحسن إلى أبي نضرة، فحدثنا أن عمر بن الخطاب كان في مسير له، فأتى عليه علقمة بن علاثة ليلا، ثم ذكر الحديث بطوله، قال: فكان الحسن يحدث به بعد ذلك، وما سمعته رواه قبل ذلك، وكان أحسن سياقا له من أبي نضرة، ولا يذكر أبا نضرة.
وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم (2)، عن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه: سمع الحسن من ابن عمر، وأنس، وابن مغفل، وعمرو بن تغلب (3)، قال عبد الرحمان: ذكرت قول أحمد لابي فقال: قد سمع من هؤلاء الأربعة، ويصح له السماع من أبي برزة (4)، ومن غيرهم، ولا يصح له السماع من جندب ولا من معقل بن يسار، ولا من عمران بن حصين، ولا من أبي هريرة (5).
وقال همام بن يحيى عن قتادة: والله ما حدثنا الحسن عن بدري واحد مشافهة (6).
وقال جرير بن حازم، عن الحسن: حدثنا جندب بن سفيان