وبه قال: أخبرني السكري، قال: أخبرني محمد بن عبد الله الشافعي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا ابن الغلابي، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال:
سمعت علي بن عياش، قال: سمعت حريز بن عثمان يقول لرجل: ويحك أما خفت الله حكيت عني أني أسب عليا؟ والله ما أسبه، وما سببته قط.
وبه قال: أخبرنا أحمد بن أبي جعفر قال: أخبرنا يوسف ابن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عمرو العقيلي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني، قال: حدثني شبابة، قال: سمعت حريز بن عثمان قال له رجل:
يا أبا عثمان (1)، بلغني أنك لا تترحم على علي، قال: فقال له:
اسكت، ما أنت وهذا، ثم التفت إلي فقال: رحمه الله مئة مرة.
وقال مكحول البيروتي: حدثنا جعفر بن أبان، قال:
سمعت علي بن عياش وسأله رجل من أهل خراسان، عن حريز:
هل كان يتناول عليا؟، فقال: أنا سمعته يقول: إن أقواما يزعمون أني أتناول عليا معاذ الله أن أفعل ذلك، حسيبهم الله.
وقال أبو بكر بن أبي داود، عن معاوية بن عبد الرحمان الرحبي الحمصي: سمعت حريز بن عثمان، ويكنى أبا عثمان، وكان أبيض الرأس واللحية، وكان له جمة إلى شحمة أذنيه، يقول: لا تعاد أحدا حتى تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسنا