انتقضت، ثم غزا حذيفة ماسبذان فافتتحها عنوة وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت. قال خليفة: وقد قيل في ماه غير هذا، فيقال:
أبو موسى فتح ماه دينار، ويقال: السائب بن الأقرع. وقال أبو عبيدة (1): ثم غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، ثم غزا الري فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، وإليها انتهت فتوح حذيفة. وقال أبو عبيدة: فتوح حذيفة هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين، ويقال: همذان افتتحها المغيرة ابن شعبة سنة أربع وعشرين، ويقال: جرير بن عبد الله، افتتحها بأمر المغيرة.
وقال عطاء بن السائب، عن أبي البختري، قال حذيفة: لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم، قال: ففطن له شاب فقال: من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟ فقال: إن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر. قال: فقيل له: ما حملك على ذلك؟ فقال: إنه من اعترف بالشر وقع في الخير.
وقال أبو هلال، عن قتادة، قال حذيفة: لو كنت على شاطئ نهر، وقد مددت يدي لاغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل!
وقال محمد بن سعد: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال:
حدثنا قريب بن عبد الملك، قال: سمعت شيخا جارا لنا قال: