أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة، عن سليمان بن سحيم، عن نافع بن جبير بن مطعم، قال: لم يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسماء المنافقين الذي نحسوا به ليلة العقبة بتبوك غير حذيفة، وهم اثنا عشر رجلا، ليس فيهم قرشي، وكلهم من الأنصار أو من حلفائهم.
وقال البخاري: حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة، عن أبي صخر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه: أن عمر بن الخطاب قال لأصحابه: تمنوا، فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت دراهم فأنفقه في سبيل الله، فقال عمر: تمنوا، فقال أحدهم: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت ذهبا فأنفقه في سبيل الله، فقال: تمنوا، فقال آخر: أتمنى أن يكون ملء هذا البيت جواهر ونحوه فأنفقه في سبيل الله، فقال عمر: تمنوا، فقالوا:
ما نتمنى بعد هذا؟ فقال عمر: لكني أتمنى أن يكون ملء هذا البيت رجالا مثل أبي عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وحذيفة ابن اليمان، فاستعملهم في طاعة الله، قال: ثم بعث بمال إلى أبي عبيدة، وقال: انظر ما يصنع، فلما أتاه قسمه، قال: ثم بعث بمال إلى حذيفة قال: انظر ما يصنع، فلما أتاه قسمه، فقال عمر:
قد قلت لكم، أو كما قال.
أخبرنا بذلك أبو العباس أحمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الواحد بن علي بن سرور المقدسي، قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المشكاني الخطيب إذنا قال: أخبرنا محمد بن