تهذيب الكمال - المزي - ج ٥ - الصفحة ٣٠٥
قال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ.
وقال البخاري، وأبو حاتم: في حديثه بعض المناكير، زاد أبو حاتم: ضعيف الحديث (1).
وقال النسائي: ضعيف.
وقال أبو أحمد بن عدي: في حديثه عن مالك بن دينار (د ت ق) (2)، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " تحت كل شعرة جنابة "، وفي حديثه عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك: " تتجافى جنوبهم عن المضاجع ". وهذان الحديثان بأسانيدهما عن مالك بن دينار لا يحدث بهما عنه غير الحارث بن وجيه، وللحارث بن وجيه غير ما ذكرت من الروايات شئ يسير، ولا أعلم له رواية إلا عن مالك بن دينار (3).
روى له أبو داود، والترمذي، وابن ماجة حديثا واحدا، أخبرنا به أبو الفرج عبد الرحمان بن أبي عمر بن قدامة، وابن أخته أبو

(1) وانظر كتاب العلل لولده: 53.
(2) أخرجه أبو داود (248) في الطهارة: باب الغسل من الجنابة، والترمذي (106) في الطهارة: باب ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، وابن ماجة (597) في الطهارة: باب تحت كل شعرة جنابة. قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف. وقال الترمذي: وهو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن مالك بن دينار.
(3) وضعفه الساجي، والعقيلي، وقال يعقوب بن سفيان: بصري لين الحديث. وقال أبو جعفر الطبري: ليس بذاك. وقال ابن حبان في كتاب " المجروحين ": كان قليل الحديث، ولكنه يتفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته ". وقال الدارقطني في كتاب " العلل ": " ضعيف "، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 181 190 ه‍ حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من " تاريخ الاسلام ".
(٣٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 300 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 ... » »»
الفهرست