وأوليتما أمنية المرء بسطة * إذا زيد عن ورد الأماني سميرها فأصبحت الدنيا تلفص جورها * وقد سهلت للمجدلين وعورها فلا بن طراد في الخطوب ثراعها * كما لأمير المؤمنين سريرها وكم مادح زجى إليك قصائدا * مجادلة أعجازها وصدورها ترد القوافي لو تكون نواطقا * فتشكوك ما قد سامها تنحيرها أجل ترد الطير المياه شوارعا * وليس سواء بومها وصقورها كتب إلى أبو عبد الله الأصبهاني ونقلته من خطة قال: هجا عمر بن أحمد بن علي الأنصاري الأمير بدر بن معقل الأسدي فقبض عليه وعلى ولده وغرقهما بعد سنة خمس وأربعين وخمسمائة.
1112 - عمر بن أحمد بن علي الكبشي، أبو حفص الملقب بالخرقي:
من أهل الحربية، سمع [أبا] (1) القاسم عبيد الله بن أحمد بن عبد القادر بن محمد ابن يوسف، وحدث باليسير، سمع منه شيخنا أحمد بن سامان الحربي ورفيقنا مبارك ابن مسعود الرصافي، وروى لنا عنه حديثا واحدا.
سمعت أبا عبد الله محمد بن النفيس بن منجب الشاهد يقول: توفى عمر بن أحمد ابن علي الكبشي في يوم الخميس سادس عشر جمادى الأولى سنة تسع وثمانين وخمسمائة، ودفن عشية بباب حرب.
1113 - عمر بن أحمد بن عمر بن روش بن عمر، أبو حفص بن أبي العباس الخطيبي الواعظ (2):
من أهل زنجان، وكان من أئمة الفقهاء على مذهب الشافعي، قرأ المذهب على القاضي أبى بكر بن إسحاق بن عثمان بن عزيز الزوزني صاحب أبى إسحاق الشيرازي وعلى أبى عبد الله الحسين بن هبة الله بن أحمد الفلاكي، قدم بغداد حاجا في شهر ربيع الأول سنة إحدى وستين وخمسمائة، وحدث بها بكتاب الأسماء والصفات لابي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي عن حافده أبى الحسن عبيد الله ابن محمد عن جده، سمعه منه شيخنا حمزة بن محمد بن القيظي (3) الحراني وابن أخيه عبد اللطيف بن محمد وغيرهما.