الزوزني (1) مقابل جامع المنصور وكان قد سافر الكثير إلى الحجاز والجزيرة وديار بكر، ثم إنه نفذ في رسالة من الديوان إلى خراسان، فتكلم بكلام استوحش بسببه من العود إلى بغداد فبقي يتردد في البلاد هناك ما بين هراة وغزنة وعاد إلى بلاد فارس فأدركه أجله بها، وكان قد حدث ببغداد.
في مجالس وعظة بأحاديث وفى غيرها من البلاد، ولم يكن ثقة ولا مأمونا ولا مرضى الطريقة ولا محمودا بالأفعال، كثير التخليط في جميع أحواله وأفعاله وأقواله - سامحنا الله وإياه، وقد رأيته ببغداد وحضرت مجلس وعظه، وكان شابا ضخما.
بلغنا أنه توفى بشيرازى في شهر ربيع الاخر من سنة اثنتين وستمائة، وما أظنه بلغ الخمسين من عمره.
1099 - عمر بن إبراهيم عمر بن حبيب، أبو حفص العدوي:
من أهل البصرة، وكان جده قاضيا بها، ذكر عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر أنه كان كثير الشعر جيده، وكان بسامرا يمدح ويهجو، وله في أبى يعلى كاتب عبيد الله بن يحيى بن خاقان الوزير:
نعمة الله لاتعاب وربما * استقبحت على أقوام لا يليق الغنى بوجه أبى * يعلى ولا نور بهجة الاسلام وسخ الثوب والملابس والبرذون * والوجه والقفا والغلام ومحال مرورة ليحيل * سفله حجام ينتمى إلى 1100 - عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن ذي الدمعة بن زيد الشهيد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب، أبو البركات الحسنى الزيدي النحوي (2):
من أهل الكوفة، رأيت نسبه بخطه، سمع الكثير من أبى الفرج محمد بن أحمد بن محمد بن علان الخازى وأبى الحسن بن الحسن بن المنثور وأبى محمد يحيى بن محمد بن الحسن الأقساسي وأبى عبد الله محمد بن الحسن الأنماطي وأبى على الحسن ابن علي بن عبد الله بن مخالد وأبى البقاء المعمر بن محمد البقال، وقدم بغداد وسمع