وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا، و [حب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " (1).
1286 - عمر بن مطرف، أبو الوزير الكاتب: من أهل مرو، كان من عبد القيس، كتب للمنصور والمهدى، وتقلد ديوان المشرق للمهدى والهادي والرشيد، وحدث عن المهدى، روى عنه مسلمة بن الصلت الشيباني، وقد ذكره الخطيب في التاريخ في الكنى ولم يسمه، فأعدنا ذكره لما وقع علينا اسمه.
أخبرنا أبو منصور سعيد بن الحسين الكرخي أنبأنا أبو محمد المبارك بن أحمد بركة الكندي أنبأنا أبو نصر محمد بن محمد بن علي الهاشمي أنبأ علي بن أحمد بن عمر المقرئ أنبأ أبو محمد الحسن بن بدر اللآلي حدثنا محمد بن القاسم حدثنا محمد بن هارون الهاشمي حدثنا محمد بن واصل المقرئ أبو عبد الله أحمد بن صالح حدثنا مسلمة ابن الصلت الشيباني حدثنا أبو الوزير الكاتب حدثني المهدى عن أبيه عن محمد بن علي عن أبيه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أعان أخاه المضطر ثبت الله عز وجل قدميه يوم تزول الجبال " (2) قرأت في كتاب الفهرست لمحمد بن إسحاق النديم بخطه قال: أبو الوزير الكاتب عمر بن مطرف توفى أيام الرشيد فخزن عليه ولما صلى عليه قال: رحمك الله [فوالله] ما عرض لك أمران: أحدهما لله، والاخر لك إلا اخترت الذي هو الله على ما هو لك. وكان ثقة مقدما في صناعته بليغا، رواية من الكتب: " الكتاب منازل العرب وحدودها "، وله رسائل مدونة.
1287 - عمر بن أبي المعالي الكيمائي الزاهد:
من ساكني القطيعة بباب الأزج، قرأ شيئا من الفقه على مذهب أبي عبد الله بن حنبل على أبي حكيم النهرواني، وصحب الشيخ عبد القادر الجيلي، وكان شيخا صالحا منقطعا عن الناس مشتغلا بما يعنيه، وكانت له حلقة بجامع القصر بعد الصلاة يجتمع حوله الناس، ويتكلم عليهم بكلام مفيد، وكان له قبول من الناس، وله أصحاب واتباع وقد رأيته بالجامع مرات.