عاصم يوما في مجلسه وعنده أصحاب الحديث فمر به مخنث فسلم ثم وقف، فقال له أبو عاصم: مر يا ملعون، فقال: أسألك عن مسألة، قال فقالوا له: يسألك أصلحك الله عن شئ من أمر دينه فلعلها تكون توبته، قال: وكان أنف أبى عاصم كبيرا فقال له: سل فقال له: حين كنت صغيرا كانت أمك تسعطك بالطنجير، فقال: مر لعنك الله؟ وضحك وضحك أصحاب الحديث، فقال: أنتم عملتم بي هذا.
1164 - عمر بن حفص، أبو حفص:
بغدادي، قدم مصر وحدث بها. ذكره أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال:
سمعت منه بالعسكر سنة ست وتسعين ومائتين، قلت: إن لم يكن الأول حدث بدمشق فهو غيره.
1165 - عمر بن حماد البغدادي:
حدث محمد بن أبي على الخلادي (1) قال أنشدني محمد بن أحمد بن إسماعيل المصيصي قال أنشدني عمر بن حماد (2) البغدادي:
هموم رجال في أمور كثيرة * وهمي من الدنيا صديق مساعد يكون روح بين جسمين قسما * فجسماهما جسمان والروح واحد 1166 - عمر بن [حمدين] (3) خلف بن أبي المنى البندنيجي، أبو حفص:
أخو محمد الذي تقدم ذكره، وهو الأصغر، سمع أبوى القاسم عبد الله بن الحسن ابن محمد الخلال وعلي بن أحمد بن محمد بن البسري وغيرهما، روى لنا عنه عبد الوهاب بن علي الأمين ويوسف بن المبارك بن كامل الخفاف وأخته لامعة بنت المبارك، وكان شيخا صالحا كبير السن حلا من الحديث متقطعا في مسجد بالريحانيين عند عقد الجديد.
أخبرنا عبد الوهاب الأمين أنبأ عمر بن حمد (4) البندنيجي قراءة عليه أنبأ أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلال قراءة عليه أنبأ أبو القاسم عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني حدثنا محمد بن محمد بن صاعد إملاء حدثنا عمرو بن علي