أخبرنا شهاب الحاتمي بهراة قال أنشدنا أبو سعد بن السمعاني [قال] أنشدنا الفضل بن عمار لنفسه:
امن شجن عيناك جادت شؤونها * نجيعا وما ضنت بذاك جفونها نأت بنت عوف بن الحطيم غدية * إلى الحرة الرجلاء تحدى ظعونها فان تك هند حلت الدمث فالغضا * فلسنا وإن شط المزار نخونها 1352 - الفضل بن عمر بن أبي منصور الحلواني، أبو المعالي المقرئ:
من أهل باب الأزج، قرأ القرآن بالروايات الكثيرة على أبي محمد عبد الله بن علي سبط أبى منصور الخياط، وسمع الحديث الكثير من أبى الفضل محمد بن يوسف الأرموي ومحمد بن ناصر وسعد الخير الأنصاري وجماعة من أصحاب أبي نصر وطراد ابني الزينبي وابن بطر وابن طلحة، وكتب بخطه، وأقرأ الناس القرآن، وما أظنه روى شيئا من الحديث.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجيلي بخطه قال: توفى أبو المعالي الفضل بن عمر بن أبي منصور الحلواني المقرئ صاحب شيخنا أبى محمد المقرئ يوم الخميس حادي عشر شعبان سنة إحدى وأربعين وخمسمائة، وصلى عليه بالجامع القصر الشريف وبمدرسة عبد القادر بباب الأزج، ودفن بمقبرة باب حرب، كان رفيقنا في سماع الحديث وقراءة القرآن، كان مقرئا حافظا موجودا، قد قرأ القرآن وأقرأه وختم خلقا كثيرا، وسمع الحديث الكثير، وكان متعففا متقللا.
1353 - الفضل بن عمر بن منصور بن علي بن الرائض، أبو منصور الكاتب (1):
من ساكني الشمعية، قرأ القرآن بالروايات على أبي الحسن علي بن عساكر البطائحي، وسمع الحديث من أبى الأسعد بن يلدرك الجبريلي وخديجة بنت أحمد بن الحسن النهرواني ومن جماعة، وكان يكتب خطا مليحا على طريقة ابن البواب، وكان كهلا حسنا متدينا ساكنا طيب الاخلاق مرضى السيرة محمود الأفعال كيسا متواضعا، سمع معنا الحديث من جماعة وكان صديقنا، وحدث بشئ يسير، ولم يتفق لي أن أكتب عنه شيئا، سمع منه رفيقنا علي بن معالي الرصافي.