فضحك سعد وقال للمرأة: قد قال ما سمعت فلا تبيتن جاريتك معكما في البيت.
ذكر لنا أبو القاسم بن معالي أنه ولد بعد ذهاب العلاء فيكون في سنة ست أو سبع عشرة وخمسمائة، ووجد ميتا في يوم السبت العشرين من شهر ربيع الاخر في منزله ولم يعلم متى مات، وقيل: إن له أياما ميتا فدفن بمقبرة باب الشام وذلك في سنة ستمائة.
1317 - فرسان بن لبيد بن هوال العائشي، أبو على (1):
من أهل الحلة السيفية، كانت له معرفة تامة بالأدب، ويقول الشعر الحسن، قدم بغداد غير مرة وكتب الناس عنه من شعره.
1318 - الفصيح بن علي بن عبد السلام بن عطاء بن إبراهيم بن محمد العجلي:
من أهل سوار من أعمال الحلة، كان يذكر أنه من أولاد أبى دلف العجلي أمير الكرج، كان أديبا فاضلا يقول الشعر، سكن بغداد بالجانب الغربي وروى شيئا، ولم يتفق لي لقاؤه.
أنشدني أبو الحسن بن القطيعي قال أنشدني الفصيح بن علي بن عبد السلام لنفسه ببغداد:
هذى الديار وهذا الضال والسلم * وحيث كانت قباب الحي والخيم يا صاحبي قفاني في منازلهم * نبكي الديار التي كنا بهم وهم وأي عذر لقلب لا يحركه * طيب الأسى ولديغ ليس ينسجم ليت الأحبة إن حد النياق بهم * بما المحبون فيهم بعدهم علموا بانوا فكم دمعة في أثر عيسهم * سحت وكم لوعة في الدار تضطرم نلوم صرف النوى فيما بنا صنعت * واللوم أولى به الوخاذة السلم لم تخل لولا المطايا وهي آهلة * دار ولاشت شمل وهو ملتثم أخبرني ابن القطيعي قال: سألت الفصيح عن مولده فقال: ولدت في سنة خمس وخمسين وخمسمائة، وذكر لغيره: أنه ولد في شوال من السنة، وتوفى ببغداد في الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة تسع عشرة وستمائة.