وقال ابن فرحون: (كتاب حفيل كثير العلم لا يدرك ما فيه الا لمن بلغ درجة أبي الوليد في العلم) رواه عنه أبو عبد الله محمد بن سليمان بن خليفة الأنصاري المالقي ولا نعلم مكان وجوده 5) - المنتقى:
كتاب المنتقى شرح الموطأ وهو أوسط شروحه عليها. قال فيه مؤلفه: (انتقيته من الكتاب المذكور على حسب ما رغبته وشرطته، وأغرضت فيه عن ذكر الأسانيد واستيعاب المسائل والدلالة له، وما احتج به المخالف، وسلكت فيه السبيل الذي سلكت في كتاب: (الاستيفاء) من ايراد الحديث والمسألة من الأصل، ثم اتبعت ذلك ما يليق به من الفرع، وأثبته شيوخنا المتقدمون رضي الله عنهم من المسائل وسد من الوجوه والدلائل وبالله التوفيق) وقال عياض: (لم يؤلف مثله) وقال المقري: (وهو أحسن كتاب ألف في مذهب مالك لأنه شرح فيه أحاديث الموطأ، وفرع عليها تفريعا حسنا) (ذهب فيه مذهب الاجتهاد، وابراز الحجج، وهو مما يدل على تبحره في العلوم والفنون)