ثم يذكر أم المؤمنين عائشة فأباها أبا بكر الصديق رضي الله عنهما وأبناءه وأحفاده فما دون. ثم عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان والزبير بن العوام وطلحة ابن عبيد الله وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود وغيرهم كثيرا من الصحابة، وكلما ذكر صحابيا أردف بذكر أبناءه وأحفاده فمن بعدهم مع ذكر من كان من التابعين منهم وبيان درجتهم من حيث الثقة أو الضعف، وفى بعض الأحيان يذكر شيئا من مناقب الصحابة وأخبارهم ومن دونهم.
ويمشي على هذا المنهج إلى ما يقارب عشر صفحات أي إلى ص 78 ثم تبدأ التراجم المتفرقة من التابعين وغيرهم من الكوفيين والمكيين والمدنيين.
وفى آخر ص 80: " ثم الجزء الثاني من التاريخ. والحمد لله رب العالمين طيبا كثيرا مباركا فيه. مباركا عليه. لا شريك له. كما هو أهله ومستحقه.
وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آهل وصحبه أجمعين ".
وبذلك انتهيت القطعة التي وصلتنا من كتاب العجلي.
وبعد هذا الاستعراض الشامل لم يبق أي غموض على منهج الكتاب وأسلوبه ومع أن الناسخ أو الراوي جزأ القطعة الموجودة في جزأين فقط. لكن من الممكن أن نقسمها على ثلاثة أقسام من حيث المنهج.
القسم الأول: من ص 2 - 35:
ويشتمل على ذكر الرواة البصريين والمدنيين والمكيين، والحجازيين.
واليمانيين واليماميين والشاميين والمصريين والكوفيين.
ألقم الثاني: من 35 - 68:
وفيه تراجم وحكايات متداخلة من البصريين والمكيين والمدنيين والبغداديين وغيرهم.
القسم الثالث ص 68 - إلى آخر الكتاب ما عدا صفحتين من الأخير:
ويشتمل على ذكر الصحابة ومن يتعلق بهم من الآباء والأولاد والأحفاد فمن دونهم، بدأ باهل البيت ثم الخلفاء الراشدين فمن بعدهم من الصحابة من المهاجرين والأنصار، وغيرهم رضي الله عنهم.