ومن ص 22 يبدأ الجزء الثاني بنحو الكلام الذي بدأ به الجزء الأول فقال: قال ثنى أبى: إملاء على، إملاء من حفظه في جمادى الأولى من سنة ست وخمسين ومائتين، قال ثنا النضر بن محمد الخ. وذكر رواية عن السائب بن يزيد.
وبعد ذك وفى الصفحة نفسها بدأ في ذكر أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وشيئا من مناقبهم وأخبارهم واستمر في ذكرهم، كبارهم صغارهم، فيذكر أسمائهم ويضيف " من أصحاب عبد الله " أو " سمع من عبد الله " وهكذا يستمر في ذكرهم فيما يزيد على عشر صفحات فيقول في ص 23 " وكان هؤلاء الذين رووا عن ابن مسعود وسمعوا، كوفيين ثقات ".
وهذه فائدة عظيمة استفدتها من هذه القطعة، حيث كان السبكي في ترتيبه يذكر هؤلاء فيقول من أصحاب عبد الله أو سمع عبد الله، بينما الهيثمي كان يزيد كلمة " ثقة " في كل هذه التراجم. فكنت أتحير من هذه الزيادات. فلما عثرت على هذه القطعة زال الاشكال والحمد لله، وقد تبين أن الهيثمي قد تنبه لهذه النقطة المهمة عند الترتيب.
وبعد ذكر أصحاب ابن مسعود يبدأ في ذكر الكوفيين من غير أصحاب عبد الله من التابعين إلى ص 35.
وبعد ذكر خمسة أسطر من ص 35 يوجد فراغ يساوى أربعة أسطر ثم تبدأ تراجم مختلطة بين المكيين والمدنيين والبغداديين والبصريين.
وتستمر هذه التراجم تتخللها حكايات وأخبار إلى آخر صفحة 58 حيث يوجد عنوان " ومن المتروكين " ثم يذكر بعض المتروكين وبعض الضعفاء وفيهم بعض الثقات ومن لا باس به ومن هو جائز الحديث ويستمر ذلك إلى ص 68.
ومن نصف ص 68 يدخل أسلوب جديد في الكتاب فيبدأ بالتسمية مرة أخرى مع ذكر الاملاء وتاريخه كالسابق، ثم يبدأ بترجمة فاطمة الزهراء علي بن أبي طالب فالحسن فالحسين، وجعفر والعباس رضي الله عنهم ويذكرهم أنبائهم وأحفادهم.