- نو - النسختان اصلا بنينا عليه طبع الكتاب الحاضر الا ان تعدد النسخة هنا ما كان مثمرا الفائدة التى تترقب من تعدد النسخة على الاطلاق لان احداهما كانت مأخوذة من الاخرى و كان ذلك ظاهرا من القرائن والامارات التى اطلعنا عليها ولم تكونا ايضا خاليتين من الغلط والتشويش البالغ في بعض الموارد منتهى درجته ومع ذلك انضمام النسخة الفوتو غرافية الى النسخة المستعارة أفاد فوائد معتدا بها، فصححنا النسخة المطبوعة على حسب الوسع والطاقة، وحيث كان في اوائل ايام الطبع جناب المرحوم المغفور الحاج رضا آقا شالجيلار (وهو كان اخا الحاج الحسين آغا المذكور) عازما على زيارة ائمة العراق وتشرف تلك الاعتاب المقدسة والمشاهد المشرفة على مشرفيها السلام والتحية استدعيت منه أن يستنسخ الموارد الضائعة فيما عندي من النسختين المذكورتين كما ستقف عليها عند المطالعة (انظر ص 113 الى 118) لكنه لم يمهله الاجل لا تمام ذلك، نعم وصلت الينا بعد طبع الكتاب نسخة أخرى قد كانت في مكتبة الشيخ الشهيد الحاج الشيخ فضل الله النوري (ره) وكان يظهر من بعض القرائن أنها هي النسخة التى انتقلت إليه من أبى زوجته خاتم المحدثين الحاج ميرزا حسين النوري (ره) الذي يشير الى كون الكتاب عنده واطلاعه على ما فيه قوله (ره) في الفائدة الثانية من خاتمة المستدرك عند البحث عن حال كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة في مقام اثبات اعتباره بهذه العبارة (ص 334 ج 3): " ولذا اعتمد عليه العلماء الاعلام مثل ابن شهر اشوب في مناقبه (الى ان قال): والقاضى في الصوارم المهرقة " (1) فوجدنا الموارد الضائعة المشار إليها ضائعة في تلك النسخة أيضا ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا.
فالملتمس من المستفيد من هذا الكتاب ان يدعو للمرحومين المشار اليهما بالخير وطلب الرحمة والرضوان من الله الواهب المنان لانهما قد بذلا مجهودهما في المساعدة على طبع الكتاب ونشره فافاض الله على تربتهما شآبيب الرحمة والرضوان والبسهما بفضله البسة الكرامة والاحسان آمين آمين لا أرضى بواحدة * حتى أبلغها ألفين آمينا