عن أبان بن عثمان: هذا الجزء، باب كيفية الصلاة، الحديث 343.
وعن سلمة بن حيان: الجزء 3، باب العمل في ليلة الجمعة ويومها، الحديث 13.
وعن رفاعة بن موسى: باب الأنفال، الحديث 374.
فهؤلاء تسعة عشر رجلا، روى عنهم القاسم بن محمد الجوهري، وبعض هؤلاء الأشخاص الذين ذكرناهم مرويا عنهم، لا ينحصر بمورد واحد، بل وقع في أكثر من ذلك، كما يظهر من الطبقات، ولم يرو عنهم القاسم بن محمد الأصفهاني، بل لم نعثر له على رواية عن غير سليمان بن داود المنقري، وهو الراوي لكتابه على ما تقدم.
نعم يشترك القاسم بن محمد الجوهري مع القاسم بن محمد الأصفهاني في رواية علي بن محمد القاساني، ورواية إبراهيم بن هاشم عنهما، وروايتهما عن سليمان بن داود المنقري. الكافي: الجزء 2، باب الصبر 47، الحديث 3، وباب الرضاع 28، الحديث 4، من الجزء 6.
ولكن من الظاهر أن هذا المقدار من الاشتراك لا يدل على الاتحاد، ولا سيما مع ما عرفت من الاختلاف في الطبقة، وفي الراوي والمروي عنه.
الخامس: قد عرفت أن القاسم بن محمد الأصفهاني لم يرد فيه توثيق، وأما القاسم بن محمد الجوهري فاستدل على وثاقته بوجوه:
الأول: أن ابن داود شهد بوثاقة القاسم بن محمد الجوهري غير الواقفي، فهو وإن أخطأ في اعتقاد أن الثقة غير الواقفي، إلا أنه بشهادته بالوثاقة يؤخذ بها، ويحكم بوثاقة القاسم بن محمد الجوهري لما تحقق من الاتحاد، وأنه رجل واحد.
والجواب أن شهادة ابن داود غير مسموعة، لأنها مبتنية على الحدس والاجتهاد، كما هو الحال في شهادة غيره من المتأخرين.