باب نكاح القابلة (93)، الحديث 3.
ومنها: ما رواه الكليني - قدس سره - في الروضة، بسنده عن محمد بن زياد بياع السابري، عن أبان، الحديث 291 و 509 إلى 517، والحديث 566، إلا أن المروي عنه فيه: عجلان أبو صالح.
الرابع: قد عرفت عن الكشي عن ابن فضال، أن ابن أبي عمير، أفقه من يونس، ولكنه ذكر بنفسه في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام، أن أفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمان وصفوان بن يحيى، وبين الكلامين تهافت ظاهر، والله العالم بالحال.
الخامس: تقدم عن النجاشي في أن الأصحاب سكنوا إلى مراسيل ابن أبي عمير، وذكر مثل ذلك الشيخ في كتاب العدة، ولكنا قد تعرضنا في المقدمة، إلى أن هذا الكلام لا أساس له، وأنه لا فرق بين مراسيله ومراسيل غيره من الثقات.
السادس: أن الشيخ روى في كتاب التهذيب، عن محمد بن موسى بن القاسم، على نسخة موافقة لنسخة الوافي، وعن موسى بن القاسم، على نسخة أخرى موافقة لنسخة صاحب الوسائل، عن صفوان، وابن أبي عمير، وجميل بن دراج، وحماد بن عيسى، وجماعة ممن روينا عنه من أصحابنا، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام. التهذيب: الجزء 5، باب الذبح من كتاب الحج، الحديث 752.
أقول: هذه الرواية إما مرسلة، وإما أن فيها تحريفا، والظاهر هو الثاني، والصحيح: عن جماعة ممن روينا عنه، بدل: (وجماعة ممن روينا عنه)، وذلك فإن جميع من ذكر في هذه الرواية لا يمكن أن يروي عن الباقر سلام الله عليه، وابن أبي عمير وصفوان (بن يحيى) لا يرويان عن الصادق سلام الله عليه أيضا.
السابع: ذكر الأردبيلي رواية ابن أبي عمير هذا، عن الصادق عليه السلام، وقال ما ملخصه: أن محمد بن نعيم الصحاف، وهو وصي ابن أبي عمير،