إمام؟ قال: كان إماما، قال: فمن ولي أمره؟ قال: علي بن الحسين، قال: وأين كان علي بن الحسين عليه السلام؟ قال: كان محبوسا في يد عبيد الله بن زياد في الكوفة، قال: خرج وهم كانوا لا يعلمون حتى ولي أمر أبيه ثم انصرف، فقال له أبو الحسن عليه السلام: إن هذا الذي أمكن علي بن الحسين عليه السلام أن يأتي كربلاء فيلي أمر أبيه فهو أمكن صاحب هذا الامر أن يأتي بغداد فيلي أمر أبيه ثم ينصرف، وليس في حبس ولا في إسار، قال له علي: إنا روينا أن الامام لا يمضي حتى يرى عقبه، قال: فقال أبو الحسن عليه السلام: أما رويتم في هذا الحديث غير هذا؟ قال: لا، قال: بلى والله لقد رويتم إلا القائم وأنتم لا تدرون ما معناه ولم قيل، قال له علي: بلى والله إن هذا لفي الحديث، قال له أبو الحسن عليه السلام: ويلك كيف اجترأت على شئ تدع بعضه، ثم قال: يا شيخ اتق الله ولا تكن من الصادين عن دين الله تعالى ".
أقول: الرواية ضعيفة بأحمد بن سليمان، وبإسماعيل بن سهل، وبالارسال.
روى الصدوق - قدس سره -، عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق رضي الله عنه، قال: " حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثني جرير بن حازم، عن أبي مسروق، قال: دخل على الرضا عليه السلام جماعة من الواقفة فيهم علي بن أبي حمزة البطائني، ومحمد بن إسحاق بن عمار، والحسين بن مهران، والحسن بن أبي سعيد المكاري، فقال له علي بن أبي حمزة: جعلت فداك أخبرنا عن أبيك عليه السلام ما حاله، فقال له: إنه قد مضى، فقال له: فإلى من عهد؟ فقال إلي: فقال له: إنك لتقول قولا ما قاله أحد من آبائك علي بن أبي طالب عليه السلام فمن دونه، قال: لكن قد قاله خير آبائي وأفضلهم رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال له: أما تخاف هؤلاء على نفسك؟ فقال: لو خفت عليها كنت عليها معينا، إن رسول الله صلى الله عليه وآله أتاه أبو لهب فتهدده، فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: إن خدشت من قبلك خدشة فأنا كذاب،