7301 - عبد الملك بن جريح:
قال الكشي (248 - 252): " محمد بن إسحاق، ومحمد بن المنكدر، وعمرو ابن خالد الواسطي وعبد الملك بن جريح، والحسين بن علوان الكلبي، هؤلاء من رجال العامة، إلا أن لهم ميلا ومحبة شديدة، وقد قيل إن الكلبي كان مستورا ولم يكن مخالفا ".
أقول: إن ذيل كلام الكشي في الكلبي يدل على التسالم على عامية الباقين، ولكنه مع ذلك قد استظهر الوحيد - قدس سره - كونه من الشيعة، ومن ثقاتهم ومعتمديهم!.
وذلك لما رواه محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المتعة، فقال: إلق عبد الملك بن جريح فسله عنها فإن عنده منها علما، فلقيته فأملى علي منها شيئا كثيرا في استحلالها، فكان فيما روى لي ابن جريح، قال: ليس فيها وقت ولا عدد إنما هي بمنزلة الإماء يتزوج منهن كم شاء، وصاحب الأربع نسوة يتزوج منهن ما شاء بغير ولي ولا شهود، فإذا انقضى الاجل بانت منه بغير طلاق ويعطيها الشئ اليسير، وعدتها حيضتان، وإن كانت لا تحيض فخمسة وأربعون يوما، فأتيت بالكتاب أبا عبد الله عليه السلام فعرضت عليه، فقال: صدق وأقر به. الكافي: الجزء 5، باب أنهن بمنزلة الإماء وليست من الأربع، من كتاب النكاح 94، الحديث 6.
أقول: إرجاع الإمام عليه السلام إسماعيل بن الفضل إلى ابن جريج وقوله عليه السلام: صدق وأقر به، يشعران بأن ابن جريج من العامة المعترفين بجواز المتعة، بل فيهما دلالة على ذلك، فلا وجه لما ذكره الوحيد من استظهار أنه من ثقات الشيعة، وقد صرح غير واحد من علماء أهل السنة بأن ابن جريج