عليه السلام فيهما هو موسى بن جعفر عليه السلام، نعم لو تمت الرواية الأولى كانت فيها دلالة على حسن عاقبة علي بن أبي حمزة.
وقد يستشهد على ذلك بما رواه الشيخ باسناده، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: قلت له: إن أبي هلك وترك جاريتين قد دبرهما وأنا ممن أشهد لهما وعليه دين كثير فما رأيك؟ فقال: رضي الله عن أبيك ورفعه مع محمد صلى الله عليه وآله وأهله، قضاء دينه خير له إن شاء الله تعالى. التهذيب:
الجزء 8، باب التدبير، الحديث 953.
أقول: الرواية ضعيفة من جهة الحسن بن علي بن أبي حمزة، وعلى ما ذكرناه فلا معارض لما تقدم من موته على الضلال، نعم لا مضايقة من قوله بالحق قبل وفاة موسى بن جعفر عليه السلام، كما يدل عليه ما رواه النعماني، عن محمد ابن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد ابن يقطين، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن علي بن أبي حمزة، قال:
كنت مع أبي بصير ومعنا مولى لأبي جعفر الباقر عليه السلام، فقال سمعت أبا جعفر عليه السلام، يقول: منا اثنا عشر محدثا، السابع من ولدي: القائم، فقام إليه أبو بصير، فقال: أشهد أني سمعت أبا جعفر عليه السلام، يقول منذ أربعين سنة.
الغيبة: باب ما روى في أن الأئمة اثنا عشر إماما، ص 46.
وما رواه الصدوق، عن محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي الخزاز، قال:
خرجنا إلى مكة ومعنا علي بن أبي حمزة، ومعه مال ومتاع، فقلنا: ما هذا؟ فقال:
هذا للعبد الصالح عليه السلام، أمرني أن أحمله إلى علي ابنه عليه السلام، وقد أوصى إليه. العيون: الجزء 1، الباب 4، في نص أبي الحسن موسى بن جعفر عليه