فقال لها: من أين صار إليك هذا العقد؟ فقالت: استعرته من علي بن أبي رافع خازن بيت مال أمير المؤمنين لأتزين به في العيد ثم أرده، قال: فبعث إلي أمير المؤمنين عليه السلام فجئته، فقال لي: أتخون المسلمين يا ابن أبي رافع؟! فقلت له: معاذ الله أن أخون المسلمين، فقال: كيف أعرت بنت أمير المؤمنين العقد الذي في بيت مال المسلمين بغير اذني ورضاهم، فقلت: يا أمير المؤمنين إنها ابنتك وسألتني أن أعيرها إياه تتزين به فأعرتها إياه عارية مضمونة مردودة، فضمنته في مالي وعلي أن أرده سليما إلى موضعه، قال: فرده من يومك وإياك أن تعود لمثل هذا فتنالك عقوبتي، ثم قال: أولى لابنتي لو كانت أخذت العقد على غير عارية مضمونة مردودة لكانت إذن أول هاشمية قطعت يدها في سرقة، قال: فبلغ مقالته ابنته، فقالت له: يا أمير المؤمنين أنا ابنتك وبضعة منك فمن أحق بلبسه منى؟!
فقال لها أمير المؤمنين: يا بنت علي بن أبي طالب لا تذهبن بنفسك عن الحق، أكل نساء المهاجرين تتزين في هذا العيد بمثل هذا؟ قال: فقبضته منها ورددته إلى موضعه ".
التهذيب: الجزء 10، باب الزيادات من كتاب الحدود، الحديث 606.
أقول: تقدم عن النجاشي في ترجمة إبراهيم بن أبي رافع أن الاستعارة كانت من أم كلثوم بنت أمير المؤمنين عليه السلام، وأن المعير كان أبا رافع نفسه لا ابنه علي.
7853 - علي بن أبي الرضا:
يأتي في علي بن فضل الله.
7854 - علي بن أبي زيد:
روى عن أبيه، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى. الكافي: الجزء 2، كتاب