أن يكون المسمى بعلي بن الحكم رجلين، لكل منهما كتاب، رواه سعد، عن البرقي، عنهما، فيقتصر النجاشي على ذكر أحدهما، ويقتصر الشيخ على الآخر.
ومما يدل على الاتحاد: أن الشيخ عد في رجاله علي بن الحكم بن الزبير مولى النخع من أصحاب الرضا عليه السلام (30)، وقال: " كوفي ".
وعد علي بن الحكم في أصحاب الجواد عليه السلام (12)، ولابد من اتحادهما، فإن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قد روى كتاب علي بن الحكم بن الزبير على ما عرفت، ومن الظاهر أنه لا يمكن أن يروي عمن لم يدرك الجواد عليه السلام، فلابد وأن يكون ابن الزبير هو الذي عده الشيخ من أصحاب الجواد عليه السلام، وعليه فإن كان علي بن الحكم الكوفي مغايرا لعلي بن الحكم ابن الزبير لزم أن لا يتعرض له الشيخ في رجاله مع تعرضه له في الفهرست وذكر طرقه إليه.
ومما يؤكد الاتحاد أن الصدوق ذكر في المشيخة علي بن الحكم وذكر طريقه إليه، ولم يصفه بالأنباري، أو ابن الزبير، أو الكوفي، وهذا يكشف عن الاتحاد وإلا كان عليه البيان.
وطريقه إليه: أبوه - رضي الله عنه -، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، والطريق كطريق الشيخ إليه صحيح.
8103 - علي بن الحكم بن مسكين:
روى عن سعيد الكندي، وروى عنه أحمد بن محمد بن عيسى. التهذيب:
الجزء 7، باب المزارعة، الحديث 915.
كذا في الطبعة القديمة والوافي والوسائل أيضا، ولكن لا يبعد أن يكون فيه تحريف، والصحيح علي بن الحكم، عن الحكم بن مسكين، كما نبه عليه في الوافي أيضا.