فقه الرضا - علي بن بابويه - الصفحة ٢١٨
قابل (1).
وإن لبس ثوبا من قبل أن يلبي، نزعه من فوق وأعاد الغسل ولا شئ عليه. وإن لبسه بعد ما لبى فينزعه من أسفله وعليه دم شاة، وإن كان جاهلا فلا شئ عليه (2).
وإذا لبيت فارفع صوتك بالتلبية، ولب متى ما صعدت أكمة، أو هبطت واديا، أو لقيت راكبا، أو انتبهت من نومك، أو ركبت أو نزلت، وبالأسحار.
فإن أخذت على طريق المدينة، لبيت سرا قبل أن تبلغ الميل الذي على يسار الطريق، فإذا بلغته فارفع صوتك بالتلبية، ولا تجوز الميل إلا ملبيا (3).
فإذا نظرت إلى بيوت مكة فاقطع التلبية. وحد بيوت مكة من عقبة المدنيين أو بحذاها، ومن أخذ على طريق المدينة قطع التلبية إذا نظر إلى عريش مكة وهو عقبة ذي طوى (4).
فإذا بلغت الحرم فاغتسل قبل أن تدخل مكة، وامش هنيهة وعليك السكينة والوقار.
فإذا دخلت مكة ونظرت إلى البيت فقل: الحمد لله الذي عظمك وشرفك وكرمك، وجعلك مثابة للناس وأمنا وهدى للعالمين (5). ثم أدخل المسجد حافيا وعليك السكينة والوقار (6)، وإن كنت مع قوم تحفظ عليهم رحالهم حتى يطوفوا ويسعوا كنت أعظمهم ثوابا.
وادخل المسجد من باب بني شيبة فقل: بسم الله وبالله، وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله.
ثم تطوف بالبيت، وتبدأ بركن الحجر الأسود وقل: أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته، لتشهد لي بالموافاة، آمنت بالله عز وجل، وكفرت بالجبت والطاغوت، واللات والعزى، وهبل والأصنام، وعبادة الأوثان والشيطان، وكل ند

١ - الفقيه ٢: ٢١٢ / ٩٦٨ عن رسالة أبيه، والمقنع: ٧٠ باختلاف يسير.
٢ - الفقيه ٢: ٢٠٢ / ٩٢٤، والمقنع: ٧٠ باختلاف يسير.
٣ - الفقيه ٢: ٣١٤ بتقديم وتأخير.
٤ - الفقيه ٢: ٣١٥، والمقنع: ٨٠، والهداية: ٥٦.
٥ - الفقيه ٢: ٣١٥، المقنع: ٨٠، الهداية: ٥٦ باختلاف يسير. من " فإذا دخلت مكة. ".
٦ - الفقيه ٢: ٣١٥، الكافي ٤: ٤٠٠ / ٦ و٤٠١ / ١، التهذيب ٥: ١٠٠ / 327 باختلاف يسير.
(٢١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 223 ... » »»
الفهرست