ومنه يظهر أنه لا وقع لاستعجابه من المحقق الاسترآبادي في عدم التعرض لما وقع من الاختلاف في الفهرست والنجاشي.
الثالث: أنه ذكر شيخ الطائفة رحمه الله في المصباح: (روى محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن صالح بن عقبة، عن علقمة، عن أبي جعفر عليه السلام: من زار الحسين بن علي عليهما السلام في يوم عاشوراء من المحرم، حتى يظل عنده باكيا، لقي الله عز وجل بثواب ألفي حجة وألفي غزوة،... - إلى أن قال -: قال صالح بن عقبة وسيف بن عميرة: قال علقمة بن محمد الحضرمي: قلت لأبي جعفر، عليه السلام (1).
وذكر الثقة الجليل أبو جعفر محمد بن قولويه في كامل الزيارات: حكيم بن داود وغيره، عن محمد بن موسى الهمداني، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة وصالح بن عقبة معا، عن علقمة بن محمد الحضرمي، ومحمد ابن إسماعيل، عن صالح بن عقبة، عن مالك الجهني، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام...) (2).
ولا إشكال في الأولين، وأما الثالث: فالظاهر أن المراد رواية الحديث بطريقين:
أحدهما: حكيم وغيره، عن محمد بن موسى، عن محمد بن خالد عن سيف ابن عميرة وصالح بن عقبة، عن علقمة.
والاخر: محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة، عن مالك.
والظاهر أن محمد بن إسماعيل معطوف على حكيم بن داود وكون الرواية من باب النقل عن الكتاب.