عليه ذكر السند المتقدم على السند المذكور.
ففيه: (محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار) (1).
وهو من باب الأجمال المعلق على التفصيل المتقدم، نظير الإسقاط المعلق على الأثبات المتقدم المتكثر في الكافي.
كما أن في السند المتقدم على السند المذكور، ذكر في التهذيب أيضا نقلا عن الكافي: (عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن معاوية بن عمار،...) (2).
والظاهر أنه لا ينبغي أن يستريب فيما ذكرنا.
وأما ما يقال: من أن في الرجال: الفضل بن إسماعيل الكندي ويروي عنه محمد بن علي بن محبوب كما في الفهرست (3) فلا يبعد أن يكون الفضل هذا.
فيضعف: بأن كثرة رواية ابن إسماعيل، عن ابن شاذان، يوجب الظن المتاخم، بل القطع بما ذكرنا، مضافا: إلى شهادة التعليقين.
وأما ما أجاب عنه في الاستقصاء: بأن ما وقع في الفهرست، موهوم، نظرا إلى أن النجاشي ذكر في الطريق إلى الكندي (4)، محمد بن علي بن أيوب (5).
ففيه: أن من المحتمل، رواية كل منهما عن الكندي، كما يشهد عليه اختلاف الباقي من الطريقين.