الجهني، عن مولانا الباقر عليه السلام كما تقدم، أنه قال: من زار الحسين عليه السلام - إلى أن قال - قلت: جعلت فداك! فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟
قال: إذا كان ذلك اليوم، برز إلى الصحراء وصعد سطحا مرتفعا في داره وأومأ إليه بالسلام واجتهد على قاتله بالدعاء وصلى بعده ركعتين، يفعل ذلك في صدر النهار قبل الزوال - إلى أن قال أيضا -: إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام، وقلت عند الإيماء إليه بعد الركعتين هذا القول) (1).
وروى في المصباح: (عن صالح، عن علقمة، عن مولانا أبي جعفر عليه السلام - كما تقدم أيضا - قال: قلت له جعلت فداك! فما لمن كان في بعيد البلاد وأقاصيها ولم يمكنه المصير إليه في ذلك اليوم؟
قال: أنه إذا كان كذلك برز إلى الصحراء وصعد سطحا مرتفعا في داره وأومأ إليه بالسلام واجتهد في الدعاء على قاتليه وصلى من بعد ركعتين، وليكن ذلك في صدر النهار - إلى أن قال -: يا علقمة! إذا أنت صليت الركعتين بعد أن تومئ إليه بالسلام، فقل عند الإيماء إليه بعد التكبير، هذا القول (2).
ولا إشكال في دلالة الصدرين على المرام.
وعلى منوالهما حال ما رواه الشيخ في المصباح أيضا: (عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، قال: خرجت مع صفوان بن مهران الجمال وجماعة من أصحابنا إلى الغري بعد ما خرج أبو عبد الله عليه السلام. - إلى أن قال -:
فدعا صفوان بالزيارة التي رواها علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام