قلت: جعلت فداك، رجع عن ذلك.
فقال: إن كان رجع فلا بأس.
قال الكشي بعد ذكر الخبر: (واسم عمه القاسم الحذاء) (1).
والظاهر أن قوله (اسم عمه...)، سهو منه، والصحيح اسم عمه يحيى بن القاسم الحذاء.
بل ربما نقل الرواية على هذا الوجه في الشوارع، ولكن الظاهر أنه من باب التصحيح، لأن الظاهر انطباق النسخ على ما حكيناه، واحتمال أن يكون له عما آخر، مدفوع، بظهور خصوص (يحيى) في المقام، نظرا إلى ذكر الرواية في هذه الترجمة، وإلا لم يكن وجها لذكرها فيها.
وحينئذ فنقول: إن مقتضى هذه الرواية، أنه أدرك يحيى زمان مولانا الرضا - عليه آلاف التحية والثناء -، وقد تقدم أن يحيى الأسدي، قد مات في زمان حياة مولانا الكاظم عليه السلام في سنة خمسين ومائة.