الرواة الذين كانوا في زمانهما وكان الراوي عن أبي بصير، من أمكن أن يكون أدركهما، أو أدرك أحدهما، فأبو بصير فيها أيضا لا يحتمل أحدا منهما.
حيث إنهما ممن لم يذكره الشيخ في الفهرست، ولا النجاشي في كتابه، وممن لم نقف على أحد أن يذكر له أصلا أو كتابا وممن لم نجد له رواية نحكم بأنها منه، ولم نجد ذكرهما باسمهما في كتب الأخبار، لا في الأسانيد، ولا في المتون، وأحدهما مهمل ولم يذكره في الخلاصة، والاخر غير معلوم كونه مكنى بأبي بصير، فلا يكون كلاهما أو أحدهما من المعروفين، وممن شاع استعماله فيه في عرف الرواة، والفقهاء، إلى أن ساوى شيوع استعماله، في يحيى بن القاسم، أو ليث المرادي أو قارب ذلك) (1). (انتهى). فتأمل.
بقي الكلام في ذكر أبي بصير المرادي وتفصيل القول فيه في المطلب الآتي.