وأما الأخير: فلما تقدم.
ومما ذكرنا، يظهر ما في ظاهرها أيضا من الاذعان بوثاقة من أهمل القول فيه.
وإن قلت: إنه قد سكت عن توثيق جماعة قد وثقهم الشيخ في الرجالين، أو أحدهما مع ظهور وثاقتهم، وعلو درجتهم.
كذريح المحاربي (1)، فإنه وثقة في الرجال (2)، وروى الصدوق في الفقيه، صحيحا: (عن عبد الله بن سنان، قال: أتيت أبا عبد الله عليه السلام - إلى أن قال -:
قال: صدق ذريح، وصدقت أن للقرآن ظاهرا وباطنا، ومن يحتمل ما يحتمل ذريح) (3).
ودلالته على جلالته ظاهرة، كما صرح به في الوسيط (4).
وعلي بن رئاب، فإنه وثقه في الفهرست، ووصفه بجلالة القدر (5).