غير جدير.
أما الأول: فلما روى في روضة الكافي: (عن علي بن إبراهيم، عن محمد ابن عيسى، عن يونس، قال: قال: أبو عبد الله عليه السلام لعباد بن كثير البصري الصوفي، ويحك يا عباد! غرك، أن عف بطنك وفرجك، إن الله عز وجل يقول في كتابه:
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم (1) إعلم! أنه لا يتقبل الله عز وجل منك شيئا، حتى تقول قولا عدلا) (2).
وإن قلت: إنه إنما يتجه، لو ثبت أنه (يونس بن عبد الرحمن ولا شاهد عليه، بل من المحتمل قويا خلافه، وأنه (يونس بن يعقوب) بشهادة ما ذكره النجاشي من اختصاصه بأبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام (2). كما يحتمل (يونس ابن رباط) لما ذكره من أنه روى عن أبي عبد الله عليه السلام (3).
قلت: إن الظاهر، أنه (ابن عبد الرحمن فإنه مضافا إلى اشتهاره، هو الذي يروي عنه، محمد بن عيسى، كما يظهر من طريق الشيخ إليه في الفهرست، فإن طريقه إليه ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن عيسى ابن عبيد، عن يونس (4)، وهو: اليقطيني قطعا.