الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ٦٨
والفاضل في (كشف اللثام في أن غسل الجنابة واجب لغيره) (1) ويحتمل أنهم تبعوا العلامة في ذلك (2) والحمل على الصحة إليه محتمل في الجميع وإن بعد، والمدح الوارد فيه قد يقرب من التوثيق (3).
(١) راجع: كشف اللثام للفاضل الهندي (ج ١) كتاب الطهارة في بيان غسل الجنابة عند شرحه لقول الماتن (وفي وجوبالغسل لنفسه أو غيره).
(٢) راجع: خلاصة العلامة (ص ١٠٨) في قوله: (وكان عبد الله وجيها عند أبي الحسن - عليه السلام - ووصى به علي بن يقطين فقال: إضمن لي الكاهلي وعياله أضمن لك الجنة) كما أن العلامة في المختلف في كتاب الصلاة في حد المسافة التي يجب فيها التقصير (ص ١٦٢) طبع إيران سنة ١٣٢٤ ه - عد رواية هو في طريقها بالصحة.
(٣) يعني: وحمل الروايات التي تنتهي إليه على الصحة محتمل في جميع ما يرويه وإن بعد الطريق إليه، وهذا هو الظاهر من كلام سيدنا - طاب ثراه -.
ترجم للكاهلي - هذا - النجاشي في (رجاله: ص ١٦٤) وقال: (روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن - عليهما السلام - وكان عبد الله وجيها عند أبي الحسن - عليه السلام - وذكر الجملة التي نقلها عنه العلامة الحلي السابقة في الخلاصة.
كما ذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله (ص ٢١٦) وأورد عبارة النجاشي إلى قوله: (أضمن لك الجنة) وزاد قوله: (وقيل إنه تميمي النسب، قال له أبو الحسن - عليه السلام - إعمل في سنتك هذه خيرا فقد دنا أجلك، فبكى فقال ما يبكيك؟ فقال: جعلت فداك نعيت إلي نفسي، فقال: إبشر فإنك من شيعتنا وأنت إلى خير، فمات بعد ذلك - رحمه الله).
وذكره الشيخ الطوسي في (الفهرست: ص 102 برقم 430)، وفى (رجاله ص 357 برقم 51).
وأورد الكشي في (رجاله: ص 343 وص 379) ثلاث روايات تدل على وثاقته، فراجعها. وقد ذكر العلامة الفقيه المامقاني - رحمه الله - في تنقيح المقال (ج 2 ص 224) أمورا تدل على وثاقته، فراجعها، وقال المجلسي في الوجيزة (ص 157) - (حسن كالصحيح).
ويروي عنه جماعة كثيرة، منهم الأخطل الكاهلي، ومحمد بن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، وصفوان بن يحيى، وعلي بن الحكم الكوفي الثقة، وزكريا بن آدم، ومحمد بن زياد الثقة، والحسن بن محبوب، ومحمد بن سنان وفضالة بن أيوب، والقاسم بن محمد، والحسين بن سعيد، والحسن بن محمد الحضرمي، ومحمد ابن خالد، وعلي بن مهزيار، وعلي بن الحسن بن رباط، ومحمد بن حماد بن يزيدوعلي بن محمد، وإسحاق بن عمار، وثعلبة بن ميمون، وحماد بن عثمان، وعبد الله ابن مسكان، ورواية موسى بن القاسم عن عباس عنه، وروايته عن محمد بن مسلم، ولعبد الله - هذا - روايات كثيرة في الكافي، ومن لا يحضره الفقيه، والتهذيب والاستبصار. راجعها في (جامع الرواة) في ترجمته (ج 1: ص 517).