الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٣ - الصفحة ١٧٦
لدى الفريقين - أنه قال: (عمار جلدة ما بين عيني وأنفي تقتله الفئة الباغية) وكان يقول - يوم قتل -: (اليوم القي الأحبة محمدا وصحبه) (1) وهو أحد الأربعة الذين تشتاق إليهم الجنة: علي وعمار وسلمان والمقداد - كما ورد في الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رواه الخاصة والعامة (2).

(١) روى ذلك ابن جرير الطبري في تاريخه، وابن عبد البر في الاستيعاب، والمسعودي في مروج الذهب، وابن الأثير في حوادث سنة ٣٧ ه‍، وغير هؤلاء.
(٢) ذكر هذا الحديث العلامة الحلي المتوفى سنة ٧٢٦ ه‍، في كتابه: كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين - عليه السلام - (ص 96) طبع النجف الأشرف سنة 1371 ه‍ هكذا (عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - إن الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي... فقال له علي - عليه السلام - بأبي أنت وأمي يا رسول الله أعلمني أنس أنك قلت: الجنة مشتاقة إلى أربعة من أمتي، فمن هم؟ فأومأ إليه بيده فقال: أنت والله أولهم، أنت والله أولهم أنت والله أولهم - ثلاثا - فقال له بابي أنت وأمي فمن الثلاثة؟ فقال له: المقداد وسلمان وأبو ذر). ورواه عن الكتاب المذكور المجلسي - رحمه الله - في البحار (ج 22 - ص 331) طبع إيران سنة 1385 ه‍ ولكنه ذكر السند هكذا: (أحمد بن مردويه، عن أحمد بن محمد الخياط عن الخضر بن أبان، عن أبي هدية إبراهيم، عن أنس بن مالك) ثم أورد الحديث المذكور.
ولكن ابن عبد البر القرطبي المالكي في الاستيعاب - في ترجمة عمار بن ياسر - روى الحديث عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - (أنه قال:
اشتاقت الجنة إلى علي وعمار وسلمان وبلال) فأبدل المقداد ببلال، أما الترمذي في صحيحه والحاكم والنيسابوري في المستدرك، والنسائي في الخصائص، فقد أوردوا الحديث بلفظ: (إن الجنة لتشتاق إلى ثلاثة علي وعمار وسلمان) وكذلك الكشي في ترجمة عمار من رجاله (ص 33) طبع النجف الأشرف.
(١٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 168 169 170 170 171 176 177 178 180 181 182 ... » »»
الفهرست