الكلام في المجمل والمبين 28 - باب ذكر وجوه المبين فأما المبين فهو ما استقل بنفسه في الكشف عن المراد ولا يفتقر في معرفة المراد إلى غيره وذلك على ضربين ضرب يفيد بنطقه وضرب يفيد بمفهومه وقال فالذي يفيد بنطقه هو النص والظاهر والعموم فالنص كل لفظ دل على الحكم بصريحه على وجه لا احتمال فيه وذلك مثل قوله عز وجل محمد رسول الله (1) وكقوله تعالى ولا تقربوا الزنا (2) ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق (3) وكقوله صلى الله عليه وسلم في كل خمس شاة في أربع وعشرين من الإبل فما دونها الغنم وغير ذلك من الألفاظ الصريحة في بيان الأحكام
(١٤٣)