وتعرف أيضا ب (أصالة الظهور)، (لأنها تجعل الظهور هو الأصل لتفسير الدليل اللفظي) (1).
2 - ومحلها من موضوعات علم أصول الفقه هو موضوع دلالة ظواهر الكتاب الكريم وموضوع دلالة ظواهر السنة الشريفة.
يقول أستاذنا الشيخ المظفر: (إن البحث عن حجية الظواهر من توابع البحث عن الكتاب والسنة، أعني أن الظواهر ليست دليلا قائما بنفسه في مقابل الكتاب والسنة، بل إنما نحتاج إلى إثبات حجيتها لغرض الأخذ بالكتاب والسنة، فهي من متممات حجيتهما، إذ من الواضح أنه لا مجال للأخذ بهما من دون أن تكون ظواهرهما حجة) (2).
3 - لكي نتعرف معنى الظهور لا بد لنا من تعرف مدى دلالة اللفظ على معناه، وهذا يقتضينا أن نقسم الدلالة - هنا - إلى الأقسام الثلاثة التالية:
أ - الدلالة العلمية (القطعية).
ب - الدلالة الظنية.
ج - الدلالة الإحتمالية.
ذلك أن اللفظ بحسب دلالته لغويا أو اجتماعيا على معناه ينقسم إلى قسمين:
أ - ما يدل على معنى واحد فقط.
واصطلح عليه الأصوليون بأن سموه ب (النص).
وعرف (المعجم الوسيط) (3) النص ب (ما لا يحتمل إلا معنى واحدا، أو لا يحتمل التأويل).
ومن الطبيعي أن دلالة مثل هذا اللفظ هي دلالة علمية قطعية.