تهذيب الأصول - تقرير بحث السيد الخميني ، للسبحاني - ج ٣ - الصفحة ٧٩
السابعة: ما رواه المحدث النوري في المستدرك ج 3 ص 150 عن دعائم الاسلام روينا عن أبي عبد الله انه سئل عن جدار الرجل وهو سترة بينه وبين جاره سقط فامتنع من بنيانه قال: ليس يجبر على ذلك الا أن يكون وجب ذلك لصاحب الدار الأخرى بحق أو بشرط في أصل الملك ولكن يقال لصاحب المنزل استر على نفسك في حقك ان شئت قيل له، فإن كان الجدار لم يسقط ولكنه هدمه أو أراد هدمه اضرارا بجاره لغير حاجة منه إلي هدمه قال: لا يترك وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لا ضرر ولا ضرار (اضرار) وان هدمه كلف ان يبنيه الثامنة: وعنه روينا عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لا ضرر ولا ضرار.
هذه جملة ما وقفت عليه في جوامع الحديث للشيعة وسيوافيك ما في جوامع العامة، ولا باس ان نردف ما رويناه عن جوامع أصحابنا بما وقفنا عليه في الكتب الاستدلالية لهم ونكتفي بالقليل من الكثير.
قال الشيخ في الخلاف في خيار الغبن في المسألة الستين: دليلنا ما روى عن النبي أنه قال لا ضرر ولا ضرار.
واستدل رحمه الله في كتاب الشفعة منه في المسألة الرابعة عشر بالحديث أيضا.
قال ابن زهرة في خيار العيب: ويحتج على المخالف بقوله: لا ضرر ولا ضرار.
واستدل العلامة في التذكرة بالحديث في باب خيار الغبن فراجع المسألة الأولى.
وفي مجمع البحرين: وفي حديث الشفعة: قضى رسول الله بالشفعة بين الشركاء في الأرضين والمساكين وقال لا ضرر ولا ضرار في الاسلام وقال وفي بعض النسخ ولا اضرار ولعله غلط.
واما ما وقفنا عليه في معاجم العامة وجوامعهم ما رواه أحمد بن حنبل ج 5 ص 326 قال: حدثنا عبد الله، حدثنا أبو كامل الحجدري، حدثنا الفضيل بن سليمان،
(٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 ... » »»
الفهرست