قال الشيخ الحر (ره) في وسائله: انه رواه الصدوق باسناده عن ابن بكير نحوه، ورواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد بن خالد مثله.
الثانية: ما رواه الكليني عن علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن بعض أصحابنا عن عبد الله بن مسكان، عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: إن سمرة بن جندب كان له عذق وكان طريقه إليه في جوف منزل رجل من الأنصار فكان يجئ ويدخل إلى عذقه بغير اذن من الأنصاري فقال الأنصاري: يا سمرة لا تزال تفجأنا على حال لا نحب ان تفجأنا عليها، فإذا دخلت فاستأذن فقال: لا استأذن في طريق وهو طريقي إلى عذقي قال فشكاه الأنصاري إلى رسول الله فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله فاتاه فقال له ان فلانا قد شكاك وزعم انك تمر عليه وعلى أهله بغير اذنه فاستأذن عليه إذا أردت ان تدخل فقال: يا رسول الله أستأذن في طريقي إلى عذقي فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله خل عنه ولك مكانه عذق في مكان كذا وكذا فقال لا قال فلك اثنان قال لا أريد، فلم يزل يزيده حتى بلغ عشرة أعذاق فقال: لا قال: فلك عشرة في مكان كذا وكذا فأبى فقال خل عنه ولك مكانه عذق في الجنة قال لا أريد فقال له رسول الله انك رجل مضار ولا ضرر ولا ضرار على مؤمن قال: ثم أمر بها رسول الله فقلعت ثم رمى بها إليه وقال له رسول الله انطلق فاغرسها حيث شئت.
الثالثة: ما نقله في الوسائل عن محمد بن علي بن الحسين باسناده عن الحسين الصيقل عن أبي عبيدة الحذاء قال قال: أبو جعفر (ع) كان لسمرة بن جندب نخلة في حائط بنى فلان فكان إذا جاء إلى نخلته ينظر إلى شئ من أهل الرجل يكرهه الرجل، قال فذهب الرجل إلى رسول الله فشكاه فقال يا رسول الله ان سمرة يدخل على بغير اذنى فلو أرسلت إليه فأمرته ان يستأذن حتى تأخذ أهلي خدرها منه فأرسل إليه رسول الله فدعاه فقال يا سمرة ما شأن فلان يشكوك ويقول: يدخل بغير اذنى فترى من أهله ما يكره ذلك يا سمرة استأذن إذا أنت دخلت ثم قال رسول الله يسرك أن يكون لك عذق في الجنة بنخلتك قال: لا قال لك ثلثة قال: لا قال: ما أراك يا سمرة الا مضارا اذهب يا فلان فاقطعها واضرب بها وجهه.