تهذيب الأصول - تقرير بحث السيد الخميني ، للسبحاني - ج ٣ - الصفحة ٧٦
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي رفع عنها الضرر والضرار، وجعل الكتاب والسنة وسيلتين لنيل الأوطار، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفي، محمد وآله الأئمة الأتقياء الشرفاء.
اما بعد. فهذه رسالة عملناها في تحقيق حديث الضرر والضرار، وأسميناها نيل الأوطار في حديث الضرر والضرار، وأفردناها عما كان يتصل به من مباحث الاشتغال، لما فيها من الاشباع والاسهاب، اوردنا فيها الجوهر واللباب، و حذفنا القشر والإهاب.
خذ بنصل السيف واترك غمده * واعتبر فضل الفتى دون الحلل فجائت بحمد الله صحيفة كافلة لمباحث عامة فشكر الله مساعي سيدنا الأستاذ وادام صحة وجوده، وأنار به مدارس العلوم، ومحافل المعارف وأوساط الفضائل، ووفقه لتربية رواد العلم وعشاق الحقيقة وتهذيب الأصول وفروعها.
قال دام ظله: ولنذكر ما هو المهم من الروايات فنقول:
الرواية الأولى: ما رواه ثقة الاسلام عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال: إن سمرة بن جندب كان له عذق في حائط لرجل من الأنصار وكان منزل الأنصاري بباب البستان فكان يمر به إلى نخلته، ولا يستأذن، فكلمه الأنصاري ان يستأذن إذا جاء فأبى سمرة فلما تأبى جاء الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فشكي إليه وخبره الخبر، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وخبره بقول الأنصاري وما شكى، وقال إذا (ان خ ل) أردت الدخول فاستأذن فأبى فلما أبى ساومه حتى بلغ به من الثمن ما شاء الله فأبى ان يبيع فقال لك بها عذق يمد لك في الجنة فأبى ان يقبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصاري اذهب فاقلعها وارم بها إليه فإنه لا ضرر ولا ضرار.
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست