الثاني: قوله تعالى: " وما أمرنا الا واحدة " (1).
الثالث: ان (أمرا) في الفعل جمعه (أمور)، والجمع دلالة الحقيقة.
الرابع: (انه) (2) مستعمل في الفعل، والاستعمال دلالة الحقيقة.
والجواب عن الأول: انه محمول على القول، [و] يؤيده قوله: " فاتبعوا ".
وعن الثاني: لا نسلم أن المراد بذلك الفعل، والا لكانت أفعاله كلها واحدة بل الشأن، أي: شأننا ذلك.
وعن الثالث: لا نسلم أن التصرف دلالة الحقيقة.
سلمنا، لكن لا نسلم أن (أمورا) جمع (أمر)، فإنه لافرق بين قولهم: أمر فلان مستقيم، وبين قولهم: (أمور فلان مستقيمة) (3).
سلمنا [ه]، لكن اطلاق ذلك (لخصوص) (4) كونه شأنا، لا (لعموم) (5) كونه فعلا.
وعن الرابع: لا نسلم أن الأصل في الاستعمال الحقيقة.
سلمنا [ه] (لكن) (6) معارض بأن الأصل عدم الاشتراك.
المسألة الثانية: الامر القولي: هو استدعاء الفعل بصيغة (افعل) أو ما جرى مجراها على طريق الاستعلاء، إذا صدرت (من مريد لايقاع الفعل) (7).