عدة الأصول (ط.ق) - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٦
[الذي له في أصول الفقه ولم يستقصيه وشذ منه أشياء يحتاج إلى استدراكها، وتحريرات غير ما حررها وإن سيدنا الاجل المرتضى {1} قدس الله روحه وإن كثر في]
____________________
عبيدة الحذاء (2) انه قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا زياد، إياك والخصومات، فإنها تورث الشك، وتحبط العمل، وتردى صاحبها. وعسى أن يتكلم بالشئ لا يغفر له. الحديث.
وفيه في باب الاضطرار إلى الحجة، (3) عن يونس بن يعقوب (4)، عن

(١) أبو القاسم، علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن الامام موسى بن جعفر عليه السلام. المرتضى، علم الهدى. حاز من العلوم ما لم يدانه فيه أحد في زمانه، وسمع من الحديث فأكثر، وكان متكلما، شاعرا، أديبا، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا. قاله النجاشي في رجاله: ١٩٢.
كان مولده الشريف في بغداد، في رجب، سنة ٣٥٥ ه‍. وتوفى رضى الله عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأول، سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
(٢) قال النجاشي في رجاله: ١٢٢: زياد بن عيسى، أبو عبيدة الحذاء، كوفي، مولى، ثقة. روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام... وقال الحسن بن علي بن فضال: ومن أصحاب أبي جعفر، أبو عبيدة الحذاء، واسمه زياد. مات في حياة أبي عبد الله عليه السلام. وقال سعد عبد الله الأشعري: ومن أصحاب أبي جعفر، أبو عبيدة، وهو زياد بن رجاء، كوفي ثقة صحيح. واسم أبي الرجا منذر، وقيل:
زياد بن أحرم ولم يصح. وذكر الكشي في رجاله: ٣٦٨: عن الأرقط، عن أبي عبد الله عليه السلام: قال: لما دفن أبو عبيدة الحذاء قال: قال: انطلق بنا حتى نصلي على أبي عبيدة، قال فانطلقنا، فلما انتهينا إلى قبره، لم يزد على أن دعا له فقال:
(اللهم برد على أبي عبيدة، اللهم نور له قبره، اللهم الحقه بنبيه).
(٣) أصول الكافي ١: ١٧١ حديث 4.
(4) قال النجاشي في رجاله: 311: يونس بن يعقوب بن قيس، أبو علي الجلاب البجلي الدهني. اختص بأبي عبد الله وأبي الحسن عليهما السلام، وكان يتوكل لأبي الحسن، ومات بالمدينة في أيام الرضا عليه السلام، فتولى أمره، وكان حظيا عندهم، موثقا. وقال الكشي في رجاله: 386: مات يونس بن يعقوب بالمدينة، فبعث إليه أبو الحسن الرضا عليه السلام بحنوطه وكفنه وجميع ما يحتاج إليه، وأمر مواليه، وموالى أبيه وجده ان يحضروا جنازته، وقال لهم: (هذا مولى لأبي عبد الله، وكان يسكن بالعراق، وقال لهم: احفروا له في البقيع).
(٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 3 4 5 6 7 8 9 10 11 14 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 المقدمة مقدمة المؤلف 3
2 فصل في ماهية أصول الفقه وانقسامها وكيفية أبوابها 18
3 فصل في بيان حقيقة العلم وأقسامه ومعنى الدلالة وما يتصرف منها 45
4 فصل في ذكر أقسام أفعال المكلف 123
5 فصل في حقيقة الكلام وبيان أقسامه وجملة من أحكامه وترتيب الأسماء 138
6 فصل في ذكر ما يجب معرفته من صفات الله تعالى وصفات النبي صلى الله عليه وآله وصفات الأئمة عليهم السلام حتى يصح معرفة مرادهم 174
7 فصل في ذكر الوجه الذي يجب أن يحمل عليه مراد الله بخطابه 201
8 (الكلام في الأخبار) فصل في حقيقة الخبر وما به يصير خبرا وبيان أقسامه 230
9 فصل في ان الاخبار قد يحصل عندها العلم وكيفية حصوله وأقسام ذلك 239
10 في كيفية حصول العلم 243
11 فصل في ان الاخبار المروية ما هو كذب والطريق الذي يعلم به 276
12 فصل في ذكر الخبر الواحد وجملة من القول في أحكامه 286
13 رد أدلة من أوجب العمل بخبر الواحد 307
14 مذهب المصنف في الخبر الواحد 336
15 فصل في ذكر القرائن التي تدل على صحة أخبار الآحاد أو على بطلانها وما يرجح به الاخبار بعضها على بعض وحكم المراسيل (التعادل والتراجيح) 367